البيانات السياسية للمملكة الأردنية الهاشمية

أ) معلومات عامة

نوع الحكم: ملكية دستورية

الملك (رئيس الدولة): الملك عبد الله الثاني (منذ 7 فبراير 1999)

ولي العهد: الحسين بن عبد الله الثاني

رئيس الوزراء (رئيس الحكومة): جعفر حسّان (منذ 18 سبتمبر 2024 حتى الآن)

العاصمة: عمّان

السلطة التشريعية: المجلس الوطني (ويتكوّن من مجلسين: مجلس الأعيان ومجلس النواب)

يوم الاستقلال: 25 مايو 1946

 

ترجع نشأة الأردن الحديث إلى مرحلة ما بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى. فبعد هزيمة العثمانيين، أصبحت الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن تحت الانتداب البريطاني، وفي عام 1921 تم تعيين عبد الله بن الحسين، من الأسرة الهاشمية وابن الشريف حسين مكّة، أميراً على إمارة شرق الأردن بدعم من بريطانيا. وفي عام 1946 نالت هذه المنطقة استقلالها تحت اسم “المملكة الأردنية الهاشمية”، وتوّج عبد الله الأول كأول ملك للمملكة. ومنذ ذلك الحين، سلك الأردن مسار تحديث تدريجي على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وعلى الرغم من التحديات الإقليمية والداخلية، لا يزال يُعد من أكثر بلدان غرب آسيا استقراراً نسبيًّا.

 

ب) الهيكل السياسي

تتبع الأردن نظام الملكية الدستورية، حيث يتمتع الملك بصلاحيات تنفيذية واسعة. ورغم وجود مجلس نواب منتخب، لا يزال الملك يؤدي دوراً محورياً في تعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، استناداً إلى ما تنص عليه أحكام الدستور.

 

ج) آخر التطورات السياسية (حتى أغسطس 2025)

  • الإصلاحات الاقتصادية والسياسية: سعت حكومة بشر الخصاونة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية تركّز على خفض الدين العام، جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة توظيف الشباب، وتبعها جعفر حسّان في مواصلة هذه الإصلاحات.
  • العلاقات الخارجية: يلعب الأردن دوراً فاعلاً في قضايا المنطقة، لا سيّما في الوساطة في الملف الفلسطيني، ودعمه لحل الدولتين، إلى جانب شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج.
  • التحديات الداخلية: تواجه الحكومة تحديات بارزة تتمثل في التضخم، والبطالة، والضغوط الاقتصادية الناتجة عن الأزمات الإقليمية، لا سيما في سوريا وفلسطين.

 

د) الأحزاب والانتخابات

تتبع الأردن نظاماً تعدديّاً للأحزاب، إلا أن الدور الفعلي للأحزاب في صنع السياسات العامة لا يزال محدوداً. بلغ عدد الأحزاب السياسية المسجّلة رسمياً 38 حزباً. جرت انتخابات الدورة العشرين لمجلس النواب يوم الثلاثاء الموافق ۱۰ من شهر سبتمبر ۲۰۲۴ في 18 دائرة انتخابية محلية ودائرة انتخابية وطنية واحدة. ومن أصل 5,115,219 ناخباً مؤهلاً، أدلى 1,638,351 ناخباً بصوته، أي بنسبة مشاركة بلغت 32.25% من إجمالي المؤهلين.

يضم مجلس النواب في دورته العشرين 138 مقعداً، حيث تم انتخاب 97 نائباً من خلال القوائم المحلية و41 نائباً من خلال القوائم الوطنية (قوائم الأحزاب)، وذلك بناءً على التعديل الأخير لقانون الانتخابات الصادر عام 2022. وبحسب القانون، فإن نسبة الممثلين الحزبيين في هذه الدورة بلغت نحو 30% من إجمالي النواب، ومن المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% و65% في الانتخابات الحادية والعشرين والثانية والعشرين في عامي 2028 و2032 على التوالي. وتحظى القوائم المحلية والوطنية بحصص تمثيلية خاصة.

نجح حزب جبهة العمل الإسلامي في الحصول على 17 مقعداً عبر القوائم الوطنية و14 مقعداً عبر القوائم المحلية، ليصل مجموع مقاعده إلى 31 مقعداً، أي ما يعادل 22% من مجموع مقاعد المجلس.

العلاقات السياسية بين إيران والأردن

في مایو ۱۹۹۹، قام الدكتور كمال خرازي بزيارة إلى الأردن، ليكون أول وزير خارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يزور البلاد. كان لقاء الملك عبد الله برئيس الجمهورية الإيراني في هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال خریف ۲۰۰۰، أعلى مستوى من التواصل بين البلدين حتى ذلك الحين. وفي اغسطس ۲۰۰۳، زار ملك الأردن العاصمة طهران، تبعتها زيارة لوزير الخارجية الأردني آنذاك إلى إيران لمتابعة القضايا التي طُرحت في لقاء الملك عبد الله مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك ردًّا على زيارة وزير الخارجية الإيراني السابقة إلى الأردن.

في اغسطس ٢٠٠٥، أرسل الأردن مبعوثاً خاصاً إلى طهران حاملاً رسالة حُسن نية ورسالة تهنئة بانتخاب الدكتور محمود أحمدي‌نژاد رئيساً للجمهورية. وفي نفس العام، التقى الملك عبد الله برئيس الجمهورية الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ابریل ٢٠٠٦، قام السيد منوچهر متكي، وزير الخارجية الإيراني، بزيارة إلى عمّان رداً على زيارة نظيره الأردني، حيث تم بحث البرنامج النووي الإيراني، الأوضاع في العراق، والعلاقات الثنائية.

بعد ذلك، في ینایر ٢٠١٤، قام محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، بزيارة رسمية إلى الأردن والتقى بنظيره الأردني. وفي فبرایر ٢٠١٥، قام ناصر جودة، وزير خارجية الأردن، بزيارة إلى طهران، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الإيرانيين، وسلّم رسالة خطية من الملك عبد الله إلى الرئيس حسن روحاني.

في ابریل ۲۰۱۸، التقى الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني بالملك عبد الله الثاني على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا، في لقاء يُعد أول لقاء بين زعيمي البلدين منذ نحو 15 عاماً.

في نوفمبر ۲۰۲۲، زار الدكتور حسين أميرعبداللهيان، وزير خارجية إيران، الأردن للمشاركة في مؤتمر بغداد 2، حيث التقى بوزير الخارجية الأردني والملك عبد الله الثاني.

في یولیو ٢٠٢٤، قام أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، بزيارة رسمية إلى طهران، حاملاً رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود پزشکیان. هدفت الزيارة إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتعزيز الحوار الثنائي. وفي لقائه مع علي باقري كني، القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، أكّد الصفدي أهمية الحوار الصريح والشفاف بين البلدين، وأهمية نقل رسالة الملك بشكل مباشر. كما تم في لقائه مع الرئيس پزشکیان التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في الملفات الإقليمية، خاصةً القضية الفلسطينية.

وفي أواخر سبتمبر ٢٠٢٤، التقى الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان خلال جولة إقليمية، وناقش الطرفان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وسبل الحد من توسع الصراعات، وشددا على ضرورة استمرار الحوار البنّاء والمنظّم بين البلدين.

العلاقات الثقافية بين إيران والأردن

تطورت العلاقات الثقافية بين إيران والأردن تدريجياً، مستندة في أساسها إلى المشتركات الدينية والحضارية، وجهود التعاون الثقافي والدبلوماسي.

  1. الروابط التاريخية والحضارية
  • تقع إيران والأردن في منطقة ذات إرث حضاري عريق، وقد شهدت عبر التاريخ تفاعلات فكرية وثقافية متعددة بين الشعبين.
  • يتمتع البلدان بإرث علمي وفكري في مجالات الدراسات الإسلامية، الفلسفة، التاريخ، واللغة العربية والفارسية، مما يوفر أرضية للحوار الثقافي.
  1. التعاون العلمي والجامعي
  • وقّعت بعض الجامعات في البلدين خلال السنوات الماضية اتفاقيات للتبادل الطلابي، ومشاريع بحثية مشتركة، وتعليم اللغة الفارسية أو العربية.
  • التحق عدد من الطلاب الإيرانيين بجامعات أردنية مثل الجامعة الأردنية في عمّان لدراسة تخصصات كالعربية، العلوم الإسلامية، والطب.
  1. تعليم اللغة الفارسية
  • تُدرّس اللغة الفارسية في بعض المراكز التعليمية والثقافية بالأردن، وإن كانت هذه البرامج محدودة النطاق وتُنفّذ على مستوى صغير.
  1. نشاطات المستشارية الثقافية الإيرانية
  • في الوقت الحالي، لا توجد مستشارية ثقافية تابعة لإيران في سفارتها بعمّان. ومع ذلك، سبق وأن نفذت أنشطة في مجال التعريف بالثقافة والفن الإيراني، مثل إقامة أسابيع ثقافية، والمشاركة في معارض الكتاب الدولية، ونشر ترجمات لأعمال أدبية فارسية إلى العربية، وفتح قنوات للحوار بين الأديان.

حول الأردن

يُعدّ الأردن بلداً جميلاً وتاريخياً في منطقة الشرق الأوسط، ويقع شرق البحر المتوسط، ويحده كل من فلسطين، سوريا، العراق، والمملكة العربية السعودية. وتبلغ مساحته نحو 89 ألف كيلومتر مربع، ويزيد عدد سكانه عن 11 مليون نسمة، وعاصمته مدينة عمّان.

يتميّز الأردن بتنوع جغرافي واسع، من الصحارى الشاسعة، إلى الجبال، والسُهول الخصبة، التي تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة. وتتمتّع البلاد بإرث ثقافي وتاريخي غني، يعكس تنوع الحضارات التي مرّت بها. من أبرز المعالم السياحية فيها: مدينة البتراء الأثرية، مدينة جرش الرومانية، والعديد من القلاع التاريخية مثل عجلون والكرك، والتي تجذب آلاف السياح سنوياً.

ثقافة الشعب الأردني مزيج من التقاليد العربية والتأثيرات الحديثة، ويشتهر الأردنيون بكرم الضيافة. الحياة اليومية في الأردن تجمع بين المحافظة على العادات والتقاليد واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

يحظى التعليم والفن بمكانة مهمة في المجتمع الأردني، وتُنظّم فيه العديد من الفعاليات الثقافية التي تعكس تنوع وثراء الهوية الثقافية في المملكة.